عباقرة الماضي والحاضر وتكنولوجيا المستقبل

السلام عليكم ...
انا جهاد سليمان ... عضو جديد في فريق عمل مدونة المهووس "الجيك" ... وهذه اول تدوينة لي ...


عباقرة الماضي والحاضر وتكنولوجيا المستقبل :


لا نستطيع ان ننكر بأننا نتجه نحو عالم ومستقبل جديدة ومختلف كليا عما نراه الان , لان التكنولوجيا بدأت بالتطور بشكل هائل وسريع جدا , كانت هذه التكنولوجيا في القرن الماضي اشبه بخيال فقط , ولكن هنالك مجموعة من العباقرة غيروا العالم وحولوا الخيال لحقيقة , في هذه التدوينة سنعطيكم بعضا من اسماء هؤلاء العباقرة وكيف كانت حياتهم بإختصار ...

1) ستيف جوبز (ستيفن بول جوبز) :

ولد في 14 فبراير 1955 , وتوفي بالسرطان سنة 2011 

هو مؤسس والمدير التنفيذي السابق ثم رئيس مجلس ادارة شركة ابل , وهو ايضا الرئيس التنفيذي لشركة بيكسار وثم عضوا في مجلس ادارة شركة والت ديزني 

عرف بحبه الشديد لتكنلوجيا الحواسيب , كان ابواه فقيرين ولم يكمل تعليمه لانه لا يستطيع دفع رسوم تعليم الجامعة ولا حتى الثانوية , ولكنه كان عبقريا في الالكترونيات والفيزياء , جمع اصدقاءه وبدأوا بفكرة بناء جهاز حاسوبي مختلف وصغير وقليل التكلفة , فبدأوا بالعمل يومياً حتى استطاعوا بعد جهد طويل احتراع اول جهاز حاسوبي لهم وسماه ماكنتوش وكانت علامته المعروفة "التفاحة" .

 اما عن فكرة علامة التفاحة المأكول منها ... المقصود فيها هو ان جمال الشيء في نقصانه ... باختراعه لجهاز ماكنتوش ونجاحه المذهل جدا توسع حتى وصل للعالمية .

ستيف جوبز هو مخترف شاشات اللمس وقد اخذ العديد من براءات الاختراع في حياته رغم انه تعرض لعدة نكسات منها خسارته لسلطة شركة ابل في الثمانينات واصابته بنوع نادر من سرطان النكرياس في عام 2004 ومع ذلك في عام 2007 اخرج اول هاتف ذكي للعالم وكان هذا الهاتف هو "IPHONE" .

اليوم اصبحت شركة ابل من اكبر شركات العالم واكثرها تطوراً وما زالت رائدة في مجال تكنلوجيا المعلومات ومنافسة شرسة امام شركة ميكروسوفت وشركة سامسونغ ...

2) بيل غيتس (وليام هنري غيتس الثالث) :

ولد في واشنطن في 28 اكتوبر 1955

ترعرع الطفل بيل في عائلة ذات تاريخ عريق بالاشتغال في السياسة والأعمال والخدمة الاجتماعية. عمل والد جده محافظاً وعضواً في الهيئة التشريعية للولاية، وعمل جده نائبًا لرئيس بنك وطني، وكان والده محاميا بارزاً. كما شغلت والدته منصباً إدارياً في جامعة واشنطن ، وكانت عضواً بارزاً في مجالس لمنظمات محلية وبنوك. من أجل ذلك لم يكن مستغرباً أن يظهر الطفل بيل الذكاء والطموح وروح المنافسة في وقت مبكر، فقد تفوق على زملائه في المدرسة الإبتدائية وخاصة في الرياضيات والعلوم ، وقد أدرك والداه ذكائه المبكر مما حدا بهما لإلحاقه بمدرسة ليكسايد الخاصة والمعروفة ببيئتها الأكاديمية المتميزة، وكان لهذا القرار الأثر البالغ على حياة بيل ومستقبله، ففي هذه المدرسة تعرف بيل على الحاسوب لأول مرة ...

في ربيع العام 1986م ، قررت مدرسة ليكسايد شراء جهاز حاسوب لتعريف طلابها بعالم الحاسبات، وكانت أجهزة الحاسوب في ذلك الوقت ما تزال كبيرة الحجم ومكلفة، ولم تتمكن المدرسة من تحمل نفقات شراء جهاز حاسوب، من أجل ذلك قررت المدرسة شراء حسابات مستخدمين بمدة زمنية محددة لطلبتها، مقدمة من شركة جنرال إلكتريك. ونظم مجلس الأمهات في المدرسة حملة تبرعات تم من خلالها جمع بضعة آلاف من الدولارات من أجل هذه الغاية.
ارتبط الطلبة مع حواسيب الشركة من خلال نظام متعدد المستخدمين عبر خط الهاتف في المدرسة؛ وكان لابد من أن توفر المدرسة لطلبتها جهازاً طرفياً يقوم الطلبة من خلاله بتحميل البرامج حتى يتم إرسالها عبر خط الهاتف إلى حواسيب الشركة، حيث تتم هناك عملية معالجتها ومن ثم إرسال النتائج للطلبة عبر خط الهاتف من جديد. ومن جديد، تحمل مجلس الأمهات نفقة شراء جهاز طرفي من نوع (ASR-33) تتم تغذيته بالمعلومات من خلال شريط ورقي أصفر اللون.
ومنذ تلك اللحظة أصبح بيل شغوفاً بالحاسوب - وكان وقتئذ طالباً في الصف الثامن وعمره 13 عاماً - فقد أمضى غالبية وقته في غرفة الحاسوب في المدرسة منشغلاً بكتابة البرامج وتطبيقها لدرجة أنه أهمل واجباته وتغيب عن صفوفه الدراسية في بعض الأحيان. وفي هذه الغرفة تعرف بيل على بول الان، طالب آخر يشاطره شغفه وانشغاله في الحواسيب، وخلال وقت قصير نمت بينهما صداقة وثيقة استمرت لسنوات عديدة. واستهلك الطلاب المدة الزمنية المخصصة لهم في وقت قياسي، ولم يتمكن مجلس الأمهات من تحمل أية نفقات إضافية، ما دفعهم للتفكير في مصدر آخر يوفر لهم حساباتٍ مجانية وبزمن غير محدود.
اتفقت المدرسة لاحقاً ذلك العام مع شركة محلية تعرف باسم مؤسسة كومبيوتر سنتر (CCC) لتزويد الطلبة بمزيد من الزمن المخصص على الحاسوب، وكان نظام هذه الشركة يعمل على جهاز حاسوب من نوع (PDP-10)، وأقبل بيل وبقية الطلاب على هذا الحاسوب بشغف وكانوا فضوليين تجاه نظامه، ولم يمض وقت طويل حتى بدأوا بإثارة المشاكل. فقد تسبب الطلاب بتعطيل النظام عدة مرات، وتمكنوا من كسر نظام الحماية على الحاسوب، كما قاموا بتعديل ملفات الحسابات الخاصة بهم للحصول على مدة زمنية أطول لاستخدام الحاسوب، مما دفع الشركة من حرمانهم لاستخدام النظام لأسابيع عدة.
بعد انتهاء مدة الحرمان توجه أربعة من طلاب المدرسة هو بيل غيتس، وبول آلان، وريك ويلاند، وكينت إيفانس إلى شركة CCC، وقدموا عرضاً يقتضي بأن يساعدوا الشركة في إيجاد أخطاء النظام والتي سببت الخروقات التي قام بها الطلاب مقابل أن تمنحهم الشركة زمناً مجانياً وغير محدود لاستخدام النظام. وبما أن الشركة قد سئمت من تعطل النظام واختراقه المتكرر، وافقت على طلبهم وقررت أن تمنحهم هذه الفرصة.
شكل الطلاب الأربعة مجموعة أسموها "مبرمجو ليكسايد". وأتاحت هذه الفرصة للمجموعة إمكانية دراسة برامج النظام، واكتسبوا خبرة برمجية واسعة في لغات برمجة كانت شائعة في ذلك الوقت مثل بيسك، وفورتران،وليسب، وحتى لغة الآلة كما قاموا بإنتاج بعض برامج ألعاب.

إنشاء شركة ميكروسوفت :
في منتصف عام 1975م، وبعد النجاح الباهر الذي حققه كل من بيل غيتس وبول الان مع شركة ميتس، قرر الاثنان إنشاء شراكة خاصة بينهما لتطوير البرامج، أسمياها "Micro-Soft" وتشكل هذا الاسم من الكلمتين "Microcomputer" و"Software". امتلك بيل غايتس نسبة 60% من حجم الشركة بينما حصل بول آلان على ال40% الباقية، واحتج بيل للحصول على الحصة الأكبر لتفرغه للعمل في الشركة، بينما كان بول ما يزال موظفاً بدوام كامل لدى شركة ميتس. تعرض برنامج المترجم بيسك الذي طورته شركة ميكروسوفت خلال هذه الفترة للسرقة والنسخ غير المشروع من قبل قراصنة الحاسوب، مما أثار غضب بيل غيتس ودفعه لكتابة رسالة للقراصنة في جريدة شركة ميتس الدورية "رسالة مفتوحة للهواة"، تدين عمليات السرقة والقرصنة وتؤكد على حق المبرمج في الحصول على ثمن نتاجه من خلال بيع البرامج. ونتج عن هذه الرسالة ردود فعل عدائية في أوساط القرصنة. وفي المقابل حصل بيل على العديد من الرسائل التي تحمل اقتراحات لحل مشكلة القرصنة، تضمن أحدها وضع البرنامج داخل رقاقة "ذاكرة القراءة فقط"، وبالتالي تصبح سطور البرنامج محفورة داخل رقاقة من السيليكون بدلاً من أن تدخل إلى الحاسوب من خلال شريط ورقي، مما يجعل عملية السرقة شبه مستحيلة، وكان هذا الحل الأمثل في نظر بيل وآلان، وقررا تطبيقه في المرات القادمة. وبالفعل فقد طورت ميكروسوفت برنامج مترجم لشركة كومودور العالمية، وتم تضمين البرنامج لأول مرة داخل رقاقة ذاكرة القراءة فقط لحاسوب كومودور بت (Personal Electronic Transactor-Commodore PET).
مع نهاية عام 1976م، تم تسجيل ميكروسوفت رسمياً كشركة مستقلة، وبلغت أرباحها ما يقارب 104 ألفاً و216 دولارا امريكيا. واستقال بول الان من شركة ميتس للعمل بدوام كامل لدى ميكروسوفت، واستمرت مايكروسوفت في تطوير البرامج للأنظمة المختلفة.

اليوم اصبح بيل جيتس اغنى رجل في العالم وشركة ميكروسوفت هي الشركة الاولى الرائدة في مجال الحواسيب في العالم واكبر شركة في العالم لانتاج الحواسيب العادية والمحمولة 

وهكذا ننتهي من قصة اثنين من اعظم عباقرة الحواسيب لنرى في تدوينات لاحقة 
المزيد من الاسماء التي غيرت الحاضر والاسماء التي ستغير المستقبل للافضل ...


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريقة جعل مواضيع مدونتك تضهر على مواقع التواصل الاجتماعية

حمل مجموعة من اعمال فوتوشوب جاهزة لتعديل مجانا

افضل موقع لقراءة النصوص بجميع اللغات